أردوغان: بدء مرحلة جديدة في جهود إخلاء تركيا من الإرهاب بعد دعوة أوجلان
أنقرة (رويترز) – قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الجمعة إن دعوة عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون لنزع السلاح تؤذن بمرحلة جديدة في جهود “إخلاء تركيا من الإرهاب”.
وقد تؤدي الدعوة التي أطلقها أوجلان يوم الخميس لحزب العمال الكردستاني لنزع سلاحه وحل نفسه إلى إنهاء صراع مستمر منذ 40 عاما بين الجماعة والدولة التركية، وقد تكون لها تبعات سياسية وأمنية بعيدة المدى على المنطقة.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها من إسطنبول في أول تصريح له بعد الدعوة التي أطلقها أوجلان “دخلت جهود إخلاء تركيا من الإرهاب… مرحلة جديدة اعتبارا من أمس”.
وأضاف “لدينا الفرصة لاتخاذ خطوة تاريخية نحو الهدف المتمثل في هدم جدار الإرهاب”.
ولاقت دعوة أوجلان، التي كانت نتيجة اقتراح مفاجئ في أكتوبر تشرين الأول الماضي من أحد الحلفاء القوميين للرئيس التركي، ترحيبا من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلفاء غربيين آخرين، بالإضافة إلى العراق وإيران.
وقال أردوغان “سنتابع عن كثب من خلال مؤسساتنا المعنية ما إذا كانت جميع الأطراف تلتزم بالعملية التي بدأت”.
وأضاف “سنتوخى أقصى درجات الحذر تجاه أي استفزاز قد ينشأ خلال هذه العملية وسنتخذ جميع التدابير اللازمة”.
ولم يصدر بعد رد من حزب العمال الكردستاني على دعوة أوجلان، لكن وحدات حماية الشعب الكردية التي تقود قوات سوريا الديمقراطية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، والتي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني، قالت إن رسالة أوجلان لا تنطبق عليها.
وقال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عمر جليك إن جميع المسلحين الأكراد في العراق وسوريا، بما في ذلك قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع الولايات المتحدة، يجب أن يلقوا أسلحتهم.
وقال جليك للصحفيين “بغض النظر عن الاسم الذي تستخدمه، يجب على المنظمة الإرهابية أن تلقي سلاحها، إلى جانب جميع عناصرها وامتداداتها في العراق وسوريا”.
كما طالب حزب المساواة والديمقراطية للشعوب التركي المؤيد للأكراد إدارة أردوغان باتخاذ خطوات فورية نحو التحول الديمقراطي، مشددا على ضرورة وجود استجابة من الحكومة.
وحمل حزب العمال الكردستاني السلاح ضد الدولة التركية في عام 1984، ويتمركز الآن في منطقة جبلية بشمال العراق. وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الجماعة منظمة إرهابية.
وقُتل أكثر من 40 ألف شخص في الصراع.
ودعت أنقرة مرارا وحدات حماية الشعب إلى نزع سلاحها منذ سقوط الرئيس السوري بشار الأسد العام الماضي، محذرة من أنها قد تواجه عملا عسكريا.
