The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

آنا وينتور تتنحى عن إدارة “فوغ” الأميركية للتركيز على الإصدارات الدولية

afp_tickers

أعلنت آنا وينتور، أيقونة الموضة التي ألهمت شخصية فيلم “ذي ديفل ويرز برادا”، الخميس استقالتها من منصبها كرئيسة تحرير مجلة فوغ الأميركية، لكنها ستبقى على رأس المجلة دوليا.

وأوردت مجلّة “دايلي فرونت روو” الإلكترونية المتخصّصة في مجال الموضة “مفاجأة! بعد 37 عاما، تستقيل آنا وينتور من رئاسة تحرير النسخة الأميركية من فوغ. وأخطرت الموظّفين بقرارها صباح الأربعاء”، مع الإشارة إلى أن وينتور ستحتفظ بمنصب “مديرة المحتويات” في النسخة الدولية من مجلة فوغ ومجموعة كوندي ناست الإعلامية (فانيتي فير، جي كيو، بيتشفورك).

وفي بيان لوكالة فرانس برس، أوضحت إدارة “كوندي ناست” أن آنا وينتور ستواصل “الإشراف على فوغ عالميا، ولكن سيتم استحداث منصب جديد لرئاسة قسم المحتوى التحريري للطبعة الأميركية”.

وبحسب الشركة، سيسمح هذا المنصب في الولايات المتحدة لآنا وينتور، البالغة 75 عاما، بالتركيز بشكل أكبر على دورها الدولي داخل المجموعة الإعلامية العملاقة.

وقالت وينتور للموظفين صباح الخميس، وفق صحيفة “نيويورك تايمز”، “لن أنقل مكاتبي ولا حتى قطعة واحدة من فخاريات كلاريس كليف التي أملكها، بل سأكرّس كامل اهتمامي خلال السنوات القليلة المقبلة للإشراف على الإصدارات الدولية”.

انضمت آنا وينتور المعروفة بنظاراتها الشمسية السوداء التي تساعدها على إخفاء نظراتها الحادة، إلى مجلة فوغ عام 1988 كمديرة للنسخة الأميركية، وحولتها إلى واحدة من أكثر منشورات العلامة التجارية شعبية وتأثيرا.

وفي العدد الأوّل لها من “فوغ”، طرحت مسألة “الكلفة الفعلية لأسلوب لباس حسن”، ما أحدث هزّة في القطاع قبل أن تفتح الصفحات الأولى من المجلّة لمشاهير، مزاوجة بين عالمي الموضة والترفيه.

– من آنا إلى ميراندا –

وألهمت وينتور البريطانية المولد شخصية ميراندا بريستلي الشهيرة التي جسدتها ميريل ستريب، بصفتها رئيسة تحرير مجلة الأزياء المتخيلة “رانواي”، في الفيلم الكوميدي الرومانسي الناجح “ذي ديفيل ويرز برادا” (2006)، المقتبس من رواية تحمل الاسم نفسه صدرت قبل ثلاث سنوات.

ساهم هذا الفيلم الذي حُوِّل لاحقا إلى مسرحية موسيقية عُرضت في شيكاغو ولندن، في ترسيخ مكانة آنا وينتور في المخيلة الجماعية كتجسيد لمحررة الأزياء العصرية والمتطلبة والباحثة دائما عن كل ما هو جديد.

في شباط/فبراير، كرّمها الملك تشارلز الثالث في قصر باكينغهام، ورُقّيت إلى رتبة “رفيقة الشرف” بعد أن مُنحت لقب “سيدة” عام 2017.

مع أن آنا وينتور كانت تثير الرهبة والاهتمام في آن خلال أسبوع الموضة، إلا أنها وجدت نفسها في موقف حرج قبل بضع سنوات خلال احتجاجات حركة “حياة السود مهمة”، إذ اتُهمت تحديدا بعدم توفير مساحة كافية للمصممين أو المصورين السود في المجلة المرموقة.

ثم انتشرت شائعات عن استقالة وينتور التي وصفتها مجلة فوربس عام 2017 كأقوى امرأة في العالم في قطاع الإعلام والترفيه.

لكنّ هذه السيدة السبعينية بقيت في نهاية المطاف على رأس القيادة، بعد أن أعلنت أنها “تتحمّل كامل المسؤولية عن أخطائها” واعتذرت عن “تقصيرها في تقديم الدعم الكافي” لزملائها السود.

وأكّدت لاحقا أن هذه الحلقة كانت “مثمرة” لأنها سمحت لها بفهم أنها “لم تكن تُنصت، أو لم تكن تُنصت بما فيه الكفاية”.

في أيار/مايو، حملت أحدث حفلات “ميت غالا” في متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك، الحدث الأبرز على صعيد الموضة والمجتمع في الولايات المتحدة، والذي أدارته لسنوات آنا وينتور، سمات هذا الانفتاح بتكريم تأثيرات السود في عالم الموضة، وهو موضوع يتردد صداه في أميركا في عهد دونالد ترامب.

قالت المرأة، التي لا تُخفي دعمها للحزب الديموقراطي، لوكالة فرانس برس آنذاك “من الواضح أن هذا المعرض كان مُخططا له منذ سنوات، ولم نكن نعرف ما سيحدث في الساحة السياسية. لكنه يكتسب أهمية وهدفا جديدين”.

غل-اف/جك/دص

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية