The Swiss voice in the world since 1935

انشاء وزارة جديدة من اجل التصدي للفلتان الامني في البرازيل

الجنرال والتر سوزا براغا نيتو في مؤتمر صحافي في 16 شباط/فبراير 2018 afp_tickers

اعلن الرئيس البرازيلي ميشال تامر السبت انشاء وزارة للامن العام، غداة اصداره مرسوما كلف الجيش قيادة قوات الشرطة في ريو دي جانيرو التي تشهد موجة اعمال عنف.

وقال تامر في تصريح مقتضب “بدءا من الاسبوع المقبل او الذي يليه سانشىء وزارة استثنائية للامن العام من اجل تنسيق كل الجهود”، وذلك في اعقاب اجتماع في ريو مع الحاكم المحلي وعدد من الوزراء من اجل تحديد الخطوط العريضة للمنظومة الامنية الجديدة في هذه الولاية.

والوزارة الجديدة التي تم التباحث في انشائها في الكواليس قبل ايام ستكون اشبه بوزارة داخلية. وتخضع قوات الشرطة في البرازيل للامركزية ادارية، وتأتمر بسلطات الولايات.

والمرسوم الذي اصدره الرئيس البرازيلي الجمعة بعنوان “التدخل الاتحادي” اجراء غير مسبوق منذ 1985، يعطي الامرة لقائد العمليات الامنية الجنرال والتر سوزا براغا نيتو الذي يأتمر مباشرة بالرئيس تامر، ويسحب هذه الصلاحيات من يد السلطات المحلية البرازيلية.

وشارك الجنرال نيتو في اجتماع السبت، وسبق ان ترأس الجهاز الامني للالعاب الاولمبية في ريو دي جانيرو في 2016.

وقال تامر “ابقاء الاوضاع في الريو على حالها امر لا يحتمل، لانه يتسبب بمشاكل في ولايات اخرى، يجب حماية الاكثر ضعفا، لذا يجب تضافر الجهود”.

وكان تامر شبه الجمعة الجريمة المنظمة بـ”ورم خبيث ينتشر في البلاد”.

ويحتاج المرسوم الى مصادقة مجلس النواب البرازيلي الذي حدد مساء الاثنين موعدا لعقد جلسة لهذه الغاية.

وستمتد المهمة العسكرية التي تم تفويض الجيش بها حتى 31 كانون الأول/ديسمبر من العام الجاري.

ويأتي هذا “الاجراء الاستثنائي”، وفق تعبير الرئيس البرازيلي، غداة كرنفال ريو الذي شهد ارتفاعا في نسبة التعديات وعمليات السطو المسلح.

ومنذ اشهر تواجه السلطات صعوبات لفرض الامن جراء تزايد اعمال العنف اليومية والحرب بين عصابات الاتجار بالمخدرات.

واثار المرسوم ردود فعل سياسية قبل ثمانية اشهر من الانتخابات الرئاسية، وابدت المعارضة اليسارية ارتيابا تجاه التدخل العسكري في بلاد لا تزال تشهد تداعيات ديكتاتورية السلطة العسكرية.

وقالت غليشي هوفمان، رئيسة حزب العمال الذي ينتمي اليه الرئيس الاسبق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا إن “الاوضاع في ريو خطيرة، لكن يجب التنبه لكي لا تترافق هذه الاجراءات مع اعمال قمع للحركات الاجتماعية وتعليق للحقوق الدستورية”.

ويتصدر لولا نتائج استطلاعات نوايا التصويت للانتخابات الرئاسية التي ستجري في تشرين الاول/اكتوبر.

وقال ميرو تيكسيرا من حزب البيئة “ريدي” إن “سكان ريو كانوا بحاجة الى اجراء من هذا النوع، لان الجميع خائفون”. واضاف “هل سينجح ذلك، انها قضية اخرى، لكنها محاولة تستوجب الدعم”.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية