The Swiss voice in the world since 1935

مانافورت يوافق على التعاون مع تحقيق مولر بعد اعترافه بتهمتين جديدتين

بول مانافورت afp_tickers

وافق بول مانافورت الرئيس السابق لحملة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الانتخابية الجمعة على التعاون مع التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص روبرت مولر في احتمال تواطؤ الحملة مع روسيا.

وفي صفقة لتجنب محاكمة ثانية حول تهم غسل الاموال والعمل غير القانوني، وافق مانافورت على الاعتراف بتهمتي التآمر ضد الولايات المتحدة وعرقلة عمل العدالة.

وقد يواجه مانافورت السجن لمدة تصل إلى عشر سنوات في إطار الاتفاق وسيتخلى عن أربعة عقارات تقدر قيمتها بملايين الدولارات وكذلك عن حسابات مصرفية وبوليصة تأمين على الحياة.

وقال المستشار السياسي الجمهوري المخضرم (69 عاما) للمحكمة بعد تلاوة التهم الموجهة اليه “اعترف بالتهم الموجهة الي”.

واستمع الى التهم بتجهم والتي أوردت العقارات التي ستتم مصادرتها وبينها بيت فاخر بحوض سباحة وملعب تنس وآخر لكرة السلة في منطقة هامبتونز في لونغ آيلاند.

ويأتي قرار مانافورت التعاون مع التحقيق في التواطؤ مع روسيا بعد أقل من شهر من ابرام محامي ترامب السابق مايكل كوهين اتفاقا مع النيابة الفدرالية التي تشير بأصابع الاتهام إلى الرئيس في انتهاكات مالية في حملته الانتخابية.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يشكل فيه تحقيق مولر حول التواطؤ بين حملة ترامب وروسيا، ضغوطا متزايدة على البيت الأبيض.

وبهذا الاتفاق يتجنب مانافور محاكمة مثيرة كان يمكن أن تحرج الرئيس وحزبه الجمهوري قبل سبعة أسابيع من انتخابات منتصف الولاية.

وسارع البيت الابيض إلى القول إن اعتراف مانافورت “لا علاقة له” بالرئيس.

وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض سارة ساندرز الجمعة “هذا ليس له علاقة مطلقا بالرئيس او بحملته الرئاسية الناجحة 2016. الامران منفصلان تماما”.

– تهم تتعلق بالعمل في أوكرانيا-

عمل مانافورت في حملة ترامب لنحو ستة أشهر في منتصف 2016، ودانته هيئة محلفين في محاكمة منفصلة بثماني تهم تتعلق باحتيال مالي.

إلا أن تلك التهم اضافة الى التهمتين اللتين اعترف بهما اليوم غير مرتبطة بحملة ترامب، بل تتعلق بعمله لحساب الرئيس الاوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش وحزبه الموالي لموسكو بين 2005 و2014.

وقال الادعاء ان مانافورت تصرف بشكل غير قانوني لصالح يانوكوفيتش وحصل على عشرات ملايين الدولارات التي قام بتبييضها من خلال قبرص وغيرها من الدول ولم يدفع ضرائب عليها.

ونصت لائحة الاتهام على قيامه بتبييض أكثر من 30 مليون دولار في الولايات المتحدة من خلال شراء عقارات وسلع فاخرة “وخداع الولايات المتحدة بالتهرب من أكثر من 15 مليون دولار من الضرائب”.

وثارت تكهنات بأن مانافورت سيتعاون مع مولر على أمل الحصول على عفو من ترامب الذي قالت تقارير عدة أنه ناقش الفكرة مع محاميه.

وقد تكون لدى مانافورت معلومات عن مدى تواصل حملة ترامب مع الروس خلال الانتخابات. ويقول رؤساء اجهزة الاستخبارات الاميركية أن موسكو تدخلت في الانتخابات بشكل واسع بهدف مساعدة ترامب على هزيمة منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون.

وكان مانافورت حاضرا في اجتماع عقده مدراء حملة ترامب وبينهم نجله دونالد ترامب جونيور وصهره جاريد كوشنر، مع محامية روسية عرضت عليه “معلومات قذرة” عن كلينتون.

ويتركز تحقيق مولر حاليا على هذا الاجتماع.

ودافع ترامب عن مانافورت مرارا وفي الوقت نفسه سعى إلى النأي بنفسه منه وقال في حزيران/يونيو أنه “جاء إلى الحملة في وقت متأخر جدا وكان معنا لفترة قصيرة”.

وكتب على تويتر في آب/اغسطس “اشعر بالاستياء الشديد بشأن بول مانافورت وعائلته الرائعة” وذلك غداة إدانة لجنة محلفين مانافورت بعشر تهم تتعلق بالاحتيال المصرفي والضريبي ليواجه عقوبة السجن حتى 80 عاما.

وعقب ذلك الحكم قال رودي جولياني محامي ترامب لصحيفة نيويورك تايمز إنه والرئيس يدرسان احتمال العفو عن مانافورت والتبعات السياسية التي يمكن أن تترتب على ذلك.

وأضاف جولياني “أعتقد فعلا أن مانافورت تعرض لمعاملة مريعة”.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية