The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

قتيلان في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان والموفدة الأميركية تشدد على نزع سلاح حزب الله “في أقرب وقت”

afp_tickers

قُتل شخصان في غارة على جنوب لبنان الأحد قال الجيش الإسرائيلي إنها استهدفت عنصرين في حزب الله، فيما شددت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس التي تزور لبنان على ضرورة نزع سلاح الحزب “في أقرب وقت”.

وجاء في بيان لوزارة الصحة اللبنانية أن الغارة الإسرائيلية على بلدة زبقين في قضاء صور أدت إلى مقتل شخصين.

في الأثناء، أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة إكس أنه تمّ استهداف عنصرين في الحزب المدعوم من إيران “عملا في آلية هندسية” على إعادة بناء “بنى تحتية إرهابية تابعة لحزب الله”.

لكن الجيش اللبناني أكد في بيان أن الغارة الإسرائيلية استهدفت “جرافة وحفارة خلال أعمال استصلاح أراضٍ”، لافتا إلى “عدم وجود وسائل عسكرية في المكان”.

تواصل إسرائيل شن غارات على مناطق لبنانية خصوصا في الجنوب والشرق رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر في ظل عودة الجدل بشأن نزع سلاح حزب الله إلى الواجهة.

وفي هذا السياق، صرحت أورتاغوس في مقابلة أجرتها معها المؤسسة اللبنانية للإرسال إنترناشونال (“إل بي سي آي”) “نواصل الضغط على هذه الحكومة من أجل التطبيق الكامل لوقف الأعمال العدائية، بما يشمل نزع سلاح حزب الله وكافة الميليشيات”. ولدى سؤالها عما إذا كان هناك جدول زمني لذلك، ردّت بالقول “في أقرب وقت ممكن”.

وأضافت “كلما كان بإمكان القوات المسلحة اللبنانية تحقيق هذه الأهداف ونزع سلاح جميع الميليشيات.. كان بإمكان الشعب اللبناني أن يكون حرا.. من النفوذ الخارجي ومن الإرهاب”.

وأفاد مسؤول لبناني في وقت سابق الأحد بأن أورتاغوس بحثت أثناء اجتماعات عقدتها السبت والأحد مع كبار المسؤولين اللبنانيين في مقدمهم الرئيس جوزاف عون ورئيس الوزراء نواف سلام نزع سلاح حزب الله. 

وقال المصدر الذي رفض ذكر اسمه لفرانس برس إن أورتاغوس ناقشت “تكثيف وتسريع عمليات الجيش اللبناني في تفكيك البنية العسكرية لحزب الله وصولا إلى حصر السلاح بيد الدولة من دون أن تضع أي جدول زمني لذلك”. 

ووصفت البيانات الرسمية الصادرة عن الجانب اللبناني المحادثات مع أورتاغوس التي وصلت السبت في ثاني زيارة لها منذ توليها المنصب بـ”البنّاءة” و”الإيجابية”، مشيرة إلى أنها تطرقت إلى الوضع في جنوب لبنان والحدود مع سوريا إلى جانب مسائل أخرى.

– اجتماعات “رائعة” –

وأكدت أورتاغوس في المقابلة أنها أجرت “اجتماعات رائعة” مع المسؤولين اللبنانيين.

ينصّ القرار الأممي 1701 الذي شكّل أساس اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر على أنه يتعيّن أن تكون القوات المسلحة اللبنانية وقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الوحيدة المنتشرة في جنوب لبنان ويدعو إلى نزع سلاح كافة المجموعات المسلحة غير التابعة للدولة.

وخاض حزب الله الذي كان يتحكّم بالقرار اللبناني خلال السنوات الأخيرة، حربا مع إسرائيل استمرت أكثر من عام وأضعفت قدراته، بينما قتلت إسرائيل العديد من قادته على رأسهم الأمين العام السابق حسن نصرالله.

نصّ اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني الذي يبعد ثلاثين كيلومترا من الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وتفكيك بناه العسكرية، مع انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة في المنطقة، مقابل انسحاب الجيش الإسرائيلي من كل المناطق التي دخلها خلال الحرب، وعلى تطبيق قرارات دولية سابقة متعلقة بلبنان بما فيها القرار 1701.

ويوكل الاتفاق مهمة تفكيك منشآت حزب الله العسكرية إلى الجيش اللبناني.

لكن مع انتهاء مهلة انسحابها في 18 شباط/فبراير، أبقت إسرائيل على قوات في خمسة مرتفعات استراتيجية تتيح لها الإشراف على مساحات واسعة على جانبي الحدود. 

– إصلاحات –

على الصعيد الاقتصادي، يحتاج لبنان الذي يعاني انهيارا اقتصاديا منذ العام 2019 إلى التمويل لإعادة الإعمار بعد الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله.

ويشترط المجتمع الدولي على السلطات اللبنانية تنفيذ إصلاحات ملحة في قطاعات عدة من بينها القطاع المصرفي، للحصول على دعم مالي في ظل انهيار اقتصادي مستمر منذ خمس سنوات ألقي باللوم فيه على سوء الإدارة والفساد.

ولدى سؤالها عمّا إذا كان حصول لبنان على حزمة مساعدات من صندوق النقد الدولي رهنا بنزع سلاح حزب الله وتطبيق الإصلاحات، ردت أورتاغوس بالقول “نعتقد أن الإصلاحات التي اقترحوها (صندوق النقد) عملية، بل هي مهمة ليكون بإمكان لبنان الخروج من القائمة الرمادية لمجموعة العمل المالي وغيرها.. والعودة إلى امتلاك قطاع مالي متطور”.

اجتمعت أورتاغوس الأحد مع وزيري المال ياسين جابر والاقتصاد عامر البساط وحاكم مصرف لبنان الجديد كريم سعيد الذين سيشاركون في اجتماعات الربيع التي يعقدها صندوق النقد الدولي في واشنطن هذا الشهر، بحسب  ما جاء في بيان لوزارة المال. 

وذكرت الوزارة أن اللقاء تناول “موضوع الإصلاحات التي باشرت بها الحكومة” والبرنامج “الاقتصادي الإصلاحي”.

من جانبه، ندد النائب عن حزب الله علي فياض الأحد بما اعتبره “تدخلا سافرا في الملفات الإصلاحية المالية والنقدية والإدارية التي تتصل ببناء الدولة”، قائلا “لا نُريد إصلاحا على مقاس الإرادات الخارجية وسياستهم التي تسعى إلى الهيمنة على البلد ومصادرة استقلاله، بل نُريد إصلاحا بمعايير وطنية صرف بعيدا عن أي ارتهانات خارجية”، بحسب ما نقلت عنه قناة حزب الله على تلغرام.

ولفتت أورتاغوس من جانبها إلى أنها لم تأت لطرح إملاءات، مضيفة “بل أشجع وأقول إن كنتم ترغبون في شراكة مع الولايات المتحدة، يتعين عليكم تحقيق أهداف والإيفاء بمعايير معيّنة”.

لين-لغ/ب ق

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية