
الأمم المتحدة: مقتل 798 قرب مراكز مساعدات بغزة خلال 6 أسابيع

من أوليفيا لو بويديفين
جنيف (رويترز) – ذكر مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان يوم الجمعة أنه سجل 798 حالة قتل على الأقل خلال الأسابيع الستة الماضية في قطاع غزة عند نقاط توزيع تديرها مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل وقرب قوافل تشغلها منظمات إغاثة أخرى.
وتستعين مؤسسة غزة الإنسانية بشركات أمن ولوجستيات أمريكية لتوزيع المساعدات في قطاع غزة متخطية إلى حد كبير أنظمة تقودها الأمم المتحدة تقول عنها إسرائيل إنها تسمح لمسلحين تقودهم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بسرقة شحنات المساعدات المتجهة للمدنيين. وتنفي حماس تلك الاتهامات.
وبعد مقتل المئات من المدنيين الفلسطينيين في أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية في المناطق التي تعمل فيها القوات الإسرائيلية، وصفت الأمم المتحدة هذا الترتيب بأنه “غير آمن بطبيعته” ويشكل انتهاكا لقواعد حياد العمليات الإنسانية.
وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان للصحفيين في جنيف في إفادة دورية “(من 27 مايو) حتى السابع من يوليو، سجلنا سقوط 798 قتيلا من بينهم 615 في محيط مواقع مؤسسة غزة الإنسانية و183 يفترض أنهم قتلوا وهم في طريقهم صوب قوافل مساعدات”.
وقالت مؤسسة غزة الإنسانية لرويترز يوم الجمعة إن بيانات الأمم المتحدة “خاطئة ومضللة”.
وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية في توزيع الأغذية في قطاع غزة في أواخر مايو أيار بعد أن رفعت إسرائيل حصارا شاملا استمر 11 أسبوعا، ونفت مرارا أن مواقعها تشهد مثل تلك الوقائع.
وقال متحدث باسم المؤسسة “الحقيقة هي أن أكثر الهجمات فتكا على مواقع الإغاثة ارتبطت بقوافل الأمم المتحدة”.
وأضاف “في نهاية المطاف، الحل يكمن في زيادة المساعدات. لو تعاونت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى معنا، لتمكنا من إنهاء هذه الحوادث العنيفة أو الحد منها بشكل كبير”.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يراجع الوقائع التي أدت لسقوط قتلى ومصابين في الآونة الأخيرة وإنه سعى إلى تقليل الاحتكاك بين الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلية من خلال تركيب أسوار ولافتات وفتح طرق إضافية.