مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

أكثر من 200 ألف وفاة بكورونا في الهند ولا قرار بخصوص حضور الجمهور أولمبياد طوكيو

أحد المصابين بكوفيد-19 موصول بقارورة أكسجين في غازي ىباد بولاية اوتار براديش الهندية، في 28 نيسان/أبريل 2021 afp_tickers

تجاوز عدد الوفيات بفيروس كورونا 200 ألف الأربعاء في الهند التي لا تزال تتخبّط جراء تفش حاد للوباء، فيما أرجأ منظمو الألعاب الأولمبية في طوكيو قرارهم حول إمكانية حضور الجمهور المحلي المنافسات إلى حزيران/يونيو.

وأعرب منظمو أولمبياد طوكيو عن “صعوبة” تخيّل امتلاء المدرجات بالجماهير، بسبب حالة عدم اليقين المرتبطة بالأزمة الوبائية.

كما أعلن المنظمون أيضا أن الرياضيين المشاركين في الحدث سيخضعون لفحوصات يومية لفيروس كورونا، في حين كانت الخطة الأصلية الخضوع لفحوصات كل أربعة أيام.

وسبق للجنة المنظمة أن منعت الجماهير القادمة من خارج اليابان بحضور فعاليات الالعاب الأولمبية بسبب الوباء.

وفي الهند، قال إيشانت بيندرا (28 عاما) وهو متطوع في منظمة “خالسا هلب إنترناشونال” غير الحكومية في غازي أباد بولاية أوتار براديش الهندية “نحن نستقبل عددا متزايدا من المرضى كل يوم”.

وتوفي في الهند 201 الف و187 شخصا بالوباء من بينهم 3293 شخصا خلال آخر 24 ساعة أحصيت وفقا لوزارة الصحة، إلا أن العديد من الخبراء يعتقدون أن الحصيلة الفعلية أعلى من الأرقام المنشورة.

– مستشفيات نيودلهي ممتلئة –

وقال هيمانشو فيرما لوكالة فرانس برس فيما والدته بونام البالغة 58 عاما مزودة جهاز أكسجين أمّنته لها المنظمة التي أنشأها غوردوارا وهو معبد للسيخ في غازي اباد، “كنا نحتاج إلى العلاج لكننا لم نتمكن من العثور على مكان في مستشفيات نيودلهي”.

وسجّلت الهند، رابع أكثر الدول تضررا بالوباء من حيث الوفيات بعد الولايات المتحدة والبرازيل والمكسيك، مرة جديدة حصيلة إصابات يومية هائلة (350 ألفا) الثلاثاء.

وعثر على النسخة المتحورة “بي.1.617” المعروفة أكثر بالمتحورة الهندية نظرا لاكتشافها المرة الاولى في الهند، في أكثر من 1200 تسلسل جينوم في “17 دولة على الأقل” كما أعلنت منظمة الصحة العالمية ليل الثلاثاء الاربعاء.

وأوضحت المنظمة في تقريرها الأسبوعي عن الوباء إن معظم العينات “تأتي من الهند والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وسنغافورة”. وفي الأيام الأخيرة، تم الإبلاغ عن اكتشاف المتحورة أيضا في العديد من البلدان الأوروبية (بلجيكا وسويسرا واليونان وإيطاليا).

وأضافت منظمة الصحة العالمية أن “بي.1.617 لديها معدل نمو أعلى من المتحورات الأخرى المنتشرة في الهند ما قد يعني أنها أشد عدوى”.

ولم تتوقف محارق الجثث عن العمل، وبدأت مداخنها تتصدع والأطر المعدنية للأفران تذوب نتيجة شدة الحرارة.

– مساعدات “طارئة” –

والأربعاء، قال مدير مختبر بايونتيك أوغور شاهين إنه “واثق” من فعالية اللقاح الذي طورته شركته بالتعاون مع مجموعة فايزر الأميركية، ضد النسخة المتحورة الهندية.

ورغم أن “اختبارات” ما زالت جارية، فإن “المتحورة الهندية لديه طفرات أجرينا عليها دراسات في السابق ولقاحنا فعال ضدها، ما يجعلنا واثقين” من ذلك، كما أضاف شاهين في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت.

وهبطت الشحنة الأولى من المساعدات الطبية البريطانية والتي تتضمن 100 جهاز للتنفس الاصطناعي و95 جهازا لتوليد الأكسجين، في نيودلهي الثلاثاء.

وأعلنت فرنسا وكندا والولايات المتحدة وحتى ألمانيا وسويسرا أنها سترسل أيضا مساعدات للهند. كما تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي توفير “مساعدة إنسانية طارئة”، تحوي أكثر من 22 طنا من المعدات.

وما زالت المتحوّرة الهندية تثير تساؤلات. وأشارت منظمة الصحة إلى أنه لا يزال غير معروف ما إذا كان “ارتفاع معدّل الوفيات ناجما عن الخطورة الشديدة للمتحوّرة أم عن إجهاد قدرات النظام الصحي بسبب الارتفاع السريع لعدد الإصابات، أم أنه ناجم عن الاثنين معا”.

وبينما تتزايد قائمة حظر الرحلات الجوية مع الهند، يثير وجود المتحورة الهندية قلقا في أوروبا في حين بدأت القارة القديمة تخفيف القيود بعد أشهر طويلة.

إلا أنّ أوغور شاهين توقع أن تحقق أوروبا مناعة جماعية “في آب/أغسطس على أقصى تقدير”.

وفي فرنسا، يعرض الرئيس إيمانويل ماكرون الجمعة “سبل الرفع التدريجي” لإجراءات العزل المفروضة بسبب كوفيد-19، كما اعلن الأربعاء رئيس الوزراء جان كاستيكس.

وفي ختام اجتماع لمجلس الوزراء، أوضح كاستيكس أن رفع القيود “سيكون تدريجيا في موازاة تقدم حملة التلقيح”.

– الوباء يزيد الفقر في الأرجنتين –

لم يعد الأميركيون الذين تلقوا لقاحا مضادا لفيروس كورونا في حاجة إلى وضع الكمامات عندما يكونون في الخارج إلا في الأماكن المزدحمة. وأشاد الرئيس جو بايدن مساء الثلاثاء بإحراز البلاد “تقدما مذهلا” في المعركة ضد الوباء.

وفي المكسيك أيضا، بدأ الوباء يتراجع. في غضون 14 أسبوعا، انخفض عدد الوفيات الأسبوعية من 9549 إلى 1621 فيما انخفض عدد الإصابات التي تحتاج إلى المعالجة في المستشفى إلى ستة آلاف بعدما بلغ ذروته في كانون الثاني/يناير عند 27 ألفا.

لكن ذلك الوضع يتناقض مع دول أميركا اللاتينية الأخرى مثل البرازيل وتشيلي وكولومبيا والإكوادور والأرجنتين التي لا تزال تواجه موجة هائلة من الإصابات.

في البرازيل التي رفضت سلطاتها الصحية الموافقة على اللقاح روسي سبوتنيك-في، بدأت لجنة تحقيق برلمانية حول إدارة أزمة فيروس كورونا من قبل حكومة بولسونارو عملها الثلاثاء.

في ضواحي بوينس ايرس، تسبب الوباء بتفشي الفقر. كانت ديزي غارسيا (26 عاما) تقدم وجبات لحوالى 80 شخصا يوميا في مطبخ للفقراء في لا ماتانزا، وهي بلدة فقيرة في العاصمة الأرجنتينية. أما اليوم، فهي توزع ما يقرب من ألف وجبة في اليوم. وقالت الشابة “لم نتخيل أن الأمر سيصل إلى هذا الحد”.

يطال الفقر في الوقت الراهن 42 في المئة من سكان الأرجنتين البالغ عددهم 45 مليون نسمة جراء الأزمة الاقتصادية العميقة التي تهز البلاد منذ ثلاث سنوات، والوباء.

وفي نهاية الأسبوع الفائت، تخطى عدد اللقاحات المضادة لكوفيد-19 التي تم إعطاؤها في 207 دول ومناطق عتبة مليار جرعة، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.

وفي تركيا، أعلن وزير الصحة فخر الدين قوجة توقيع بلاده اتفاقا مع موسكو لتوريد 50 مليون جرعة من لقاح سبوتنيك-في في غضون 6 أشهر. وأوضح أن الشحنة الأولى ستصل إلى البلاد في ايار/مايو.

بورز-يبل/الح-م ر/ص ك

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية