إسرائيل لن تضم أي أراض في الضفة الغربية قبل خطة سلام أميركية مرتقبة (سفير)
أعلن السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون الأربعاء أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو لن ينفذ وعده الانتخابي بضم مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة قبل إعلان الولايات المتحدة خطتها المرتقبة للسلام.
وقطع نتانياهو هذا الوعد في الأيام الأخيرة من حملته قبل انتخابات التاسع من نيسان/أبريل، ما أثار مخاوف من إمكان أن تأتي مثل هذه الخطوة على أي أفق لقيام دولة فلسطينية.
وقال دانون للصحافيين بشأن الوعد الانتخابي “لا أظن أننا سنقوم بأي خطوة قبل نشر الخطة”.
وأضاف “سننتظر ونرى الخطة. سننخرط في هذا المسار وسنرى إلى أين يقودنا”.
ولم يحدد نتانياهو أي أجزاء من الضفة الغربية ستضمها إسرائيل، غير أن السيادة الإسرائيلية على منطقة واسعة قد تبدد الآمال بقيام دولة فلسطينية تشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.
ومن المتوقع أن تكشف إدارة الرئيس دونالد ترامب اقتراحاتها للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين خلال الأسابيع المقبلة، غير أن دانون لفت إلى أن القادة الفلسطينيين أعلنوا منذ الآن أن الخطة “ستولد ميتة”.
وأشار إلى أن الخطة ستنشر “في القريب العاجل”، في فترة تمتد على الأرجح بين أيار/مايو إثر تسلم الحكومة الإسرائيلية الجديدة مهامها، وتشرين الثاني/نوفمبر مع بدء موسم الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وذكرت تقارير صحافية إسرائيلية أن الخطة التي من المتوقع أن تركز بصورة كبيرة على التنمية الاقتصادية، قد تنشر في نهاية أيار/مايو أو مطلع حزيران/يونيو.
وتفيد المعلومات المتداولة أن جاريد كوشنر صهر ترامب هو المهندس الرئيسي للاقتراحات التي ستتضمنها الخطة إلى جانب المحامي جايسون غرينبلات.
ولفت السفير الإسرائيلي إلى أن مصير الاقتراحات لن يتوقف على الرد الفلسطيني فحسب بل أيضا على موقف بلدان عربية أساسية في المنطقة بينها مصر والأردن.
وقال دانون “خلال السنوات الإحدى والسبعين الماضية دأب الفلسطينيون على قول +لا+. هم يختارون الجواب بـ+لا+ طوال الوقت ونحن نتوقع ألا يتغير موقفهم، لكني لا أعلم ما سيكون دور شركاء آخرين في المنطقة”.
وأوضح السفير الإسرائيلي أنه يجهل ما إذا كانت الخطة الأميركية ستنادي بقيام دولة فلسطينية، لكن ذلك يجب ألا يثني الفلسطينيين عن الانخراط في المحادثات بشأن هذه الاقتراحات على قوله.