مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

السعودية تسمح بتفتيش قنصليتها في اسطنبول في إطار التحقيق باختفاء خاشقجي

امرأة تحمل صورة الصحافي السعودي المفقود جمال خاشقجي خلال تظاهرة امام القنصلية السعودية في اسطنبول في 9 تشرين الاول/اكتوبر. afp_tickers

أعلنت وزارة الخارجية التركية الثلاثاء أن السعودية سمحت بتفتيش مبنى قنصليتها في اسطنبول من قبل أجهزة الأمن التركية في إطار التحقيق في اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

وقال الناطق باسم الخارجية في بيان إن “السلطات السعودية أوضحت أنها مستعدة للتعاون وأنه يمكن القيام بالتفتيش في مبنى القنصلية” مضيفا “هذا التفتيش سيحصل”.

وكان جمال خاشقجي الصحافي الذي ينتقد الرياض وكان يكتب مقالات رأي لصحيفة “واشنطن بوست” توجه الى قنصلية بلاده في 2 تشرين الاول/أكتوبر لاتمام معاملات إدارية.

وتقول الشرطة التركية إنه لم يخرج منها أبدا.

وفي مقابلة مع وكالة بلومبرغ نشرت الجمعة، أكّد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أنّ الصحافي ليس موجودًا في القنصلية، مبديًا استعداده للسماح للسلطات التركية بـ”تفتيش” مقرّها رغم أنّ “المبنى خاضع للسيادة السعودية (…) ليس لدينا شيء نُخفيه”.

وقال مسؤولون أتراك مساء السبت إنه بحسب عناصر التحقيق الأولى فإن خاشقجي اغتيل في القنصلية وهي معلومات نفتها الرياض بشكل قاطع.

وقالت “واشنطن بوست” نقلا عن مسؤول أميركي أطلع على المسألة من نظرائه الأتراك إن “جثة خاشقجي قطعت على الأرجح ووضعت في صناديق قبل ان تنقل عبر الطائرة خارج البلاد”.

وأكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أنه يجري التدقيق عن كثب بمداخل ومخارج القنصلية وكذلك طريق المطار ذهابا وإيابا، مشيرا الى أنه ينتظر نتائج التحقيق.

لكنه دعا السلطات السعودية الى “إثبات” أن خاشقجي غادر فعلا القنصلية كما تقول.

وذكرت شبكة “تي ار تي وورلد” التركية العامة الناطقة بالانكليزية الثلاثاء أن السلطات التركية تشتبه بمجموعة من السعوديين قدمت إلى اسطنبول في نفس يوم اختفاء الصحافي، بأنها غادرت حاملة معها صور كاميرات المراقبة المنصوبة في القنصلية.

وبحسب معلومات صحيفة “صباح” الموالية للحكومة فان طائرتين خاصتين تملكهما شركة قريبة من السلطات السعودية هبطتا في اسطنبول في 2 تشرين الاول/اكتوبر وغادرتا في اليوم نفسه، إحداها الى دبي في الامارات، والاخرى الى مصر.

ومن هذين البلدين، عادتا الى السعودية كما قالت الصحيفة.

وقالت الصحيفة ان الاشخاص الذين قدموا على متن هاتين الطائرتين حجزوا غرفا في فنادق قريبة من القنصلية السعودية حتى 5 تشرين الاول/اكتوبر، وبعضهم تسنى له الوقت لوضع أغراضه في الغرف ثم العودة وأخذها في اليوم نفسه، لكن لم يمض أي منهم الليلة هناك.

وشوهدت ست سيارات أيضا تخرج من القنصلية بعد ساعتين ونصف الساعة على دخول خاشقجي، كما أضافت الصحيفة التركية متحدثة عن احتمال أن يكون الصحافي لم يقتل وانما نقل على متن احدى هاتين الطائرتين.

وقالت صحيفة “صباح” التركية أيضا ان الموظفين الاتراك في مقر القنصل الذي يبعد نحو 200 متر عن مبنى القنصلية وحيث شوهدت أيضا بضع سيارات تدخل وتخرج اليه خلال ذلك النهار، منحوا يوم إجازة “بشكل سريع” في 2 تشرين الاول/اكتوبر.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية