تركيا تؤكد توقيف صحافي سويدي بتهمة “الإرهاب”

أعلنت السلطات التركية الأحد أن الصحافي السويدي يواكيم مدين الذي أوقف في إسطنبول متّهم بـ”الإرهاب” و”إهانة الرئيس” رجب طيب إردوغان، فيما ندّدت صحيفة “داغنز اي تي سي” باتهامات “عبثية” في حقّ مراسلها.
وجاء في بيان لمركز مكافحة التضليل الإعلامي التابع للحكومة أن الصحافي الذي تطالب به السلطات التركية “لانتمائه لمنظمة إرهابية مسلّحة وإهانة الرئيس أوقف عند وصوله إلى مطار إسطنبول في 27 آذار/مارس 2025 ووضع في السجن في 28 من الشهر”.
وأكّدت الحكومة التي تندّد خصوصا بمشاركة يواكيم مدين في تظاهرة لحزب العمّال الكردستاني في ستوكهولم، أن “مذكّرة التوقيف هذه لا علاقة لها بنشاطات صحافية”، علما أن إعلاميّا من “بي بي سي” طُرد من البلد وأوقف 10 صحافيين على الأقلّ لتغطيتهم الحركة الاحتجاجية التي تهزّ تركيا منذ توقيف رئيس بلدية إسطنبول في 19 آذار/مارس.
وحزب العمّال الكردستاني مصنّف منظمة إرهابية من تركيا وحلفائها.
ويأتي اتّهام يواكيم مدين على خلفية مشاركته “في 11 كانون الثاني/يناير 2023 في تظاهرة منظّمة من أنصار المنظمة الإرهابية حزب العمّال الكردستاني/اتحاد مجتمعات كردستان في ستوكهولم” تمّ خلالها الاستهزاء بإردوغان على شكل دمية متحرّكة.
وأفادت السلطات التركية بأن “مكتب التحقيق في الجرائم الإرهابية التابع للنيابة العامة في أنقرة فتح تحقيقا في الحادثة في 13 كانون الثاني/يناير 2023” في حقّ “15 مشتبها به، من بينهم مدين”.
ويتّهم الصحافي أيضا بتزويده الصحافة بيانات اتصال من “المنظمة الإرهابية حزب العمّال الكردستاني/اتحاد مجتمعات كردستان”.
وندّد أندرياس غوستافسون رئيس تحرير صحيفة “داغنز اي تي سي” التي يعمل لصالحها يواكيم مدين باتهامات “عبثية” في رسالة إلى وكالة فرانس برس.
وهو كتب “هذه الاتهامات عبثية. هو صحافي ولا شيء غير ذلك. وينبغي ألا تكون ممارسة الصحافة جريمة. وليست الأفعال بإهانة”.
وأضاف “تُبذل جهود حثيثة كي يفرج عنه ويتسنّى له العودة إلى دياره وعائلته وزملائه في داغنز اي تي سي”.
وأكّدت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينيغارد الجمعة أنها أبلغت بتوقيف مدين الذي سافر إلى تركيا لتغطية الاحتجاجات وأن وزارتها تتعامل مع التطوّرات بـ”جدّية كبيرة”.
والأحد، شدّدت الدبلوماسية السويدية على أن إطلاق سراح مدين “أولوية قصوى”.
اش/م ن/الح