The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

مقتل ضابط روسي كبير بانفجار سيارة في موسكو

afp_tickers

قُتل جنرال في هيئة الأركان العامة للجيش الروسي في انفجار سيارة في جنوب موسكو صباح الاثنين، في أحدث اغتيال لشخصية عسكرية بارزة، وذلك بعد ساعات فقط من إجراء مندوبين روس وأوكرانيين محادثات منفصلة في ميامي حول خطة لإنهاء الحرب.

وفي حين لم تعلّق أوكرانيا على الحادث، قال محققون روس إنهم ينظرون في احتمال تورط كييف في الانفجار الذي أودى بضابط رفيع في الجيش، سبق له أن قاد القوات الروسية في سوريا.

وهذا الحادث مشابه لعمليات اغتيال أخرى استهدفت منذ بدء الغزو الروسي على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022 جنرالات وشخصيات مؤيدة للحرب، أعلنت كييف مسؤوليتها عنها أو يُعتقد أنّها دبّرتها.

وقُتل رئيس قسم التدريب العملياتي في هيئة أركان القوات المسلحة الجنرال فانيل سارفاروف (56 عاما) في انفجار شحنة ناسفة كانت موضوعة أسفل سيارته المركونة في حي سكني في جنوب موسكو.

وقالت لجنة التحقيق الروسية المعنية بالجرائم الكبرى إنها “تعمل على فرضيات عدة للتحقيق في الاغتيال. إحداها تتعلق باحتمال تورّط الاستخبارات الأوكرانية” فيه.

وشاهد مراسلون لوكالة فرانس برس سيارة بيضاء من نوع “كيا” وقد تحطمت أبوابها ونوافذها وتفحّم هيكلها جراء الانفجار. وطوّقت قوات الأمن الموقع، بينما عمل محققون على التفتيش بين الركام ورفع الأدلة.

وأفاد شهود عيان بسماع دويّ انفجار.

وقالت تاتيانا (74 عاما)، وهي من سكان المنطقة، لفرانس برس “لم نتوقع ذلك إطلاقا. كنّا نظن أننا بأمان، ثم وقع الانفجار بجوارنا”.

وقال غريغوري (70 عاما) الذي رفض ذكر اسمه كاملا “اهتزت النوافذ، كان واضحا أنه انفجار”، مضيفا “علينا التعامل مع الأمر بهدوء أكبر. هذا ثمن الحرب”.

وبحسب سيرته الذاتية المنشورة عبر موقع وزارة الدفاع، شارك سارفاروف في عمليات للجيش الروسي في شمال القوقاز، بما في ذلك الشيشان، خلال تسعينات القرن الماضي.

وكان قائدا للقوات الروسية في سوريا خلال 2015-2016، مع بدء موسكو تقديم دعم عسكري مباشر لقوات الرئيس بشار الأسد خلال النزاع الذي اندلع في 2011، وأفضى الى إطاحته في ختام 2024.

– اجتماعات “مثمرة وبنّاءة” –

وأعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين أُبلغ بعملية الاغتيال التي تأتي عقب مباحثات استمرت ثلاثة أيام في ميامي، في إطار جهود تبذلها الولايات المتحدة للتوسط لإنهاء الحرب المستمرة منذ أربع سنوات بين روسيا وأوكرانيا.

وأشاد المفاوض الأوكراني رستم عمروف والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الأحد بـ”التقدّم” المُحرز في المحادثات.

كما التقى المبعوث الروسي كيريل ديميترييف أيضا الوفد الأميركي الذي ضمّ جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ووصف ويتكوف الاجتماعات بأنها “مثمرة وبنّاءة.

لكنّ نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قلل الاثنين من أهمية الآمال المعقودة على هذه المحادثات، إذ قال “إننا نشهد تقدماً بطيئا. وتُصاحب ذلك محاولات شديدة الضرر وفي منتهى الخبث تقوم بها مجموعة دول مؤثِّرة لعرقلة هذه الجهود وإفشال العملية الدبلوماسية”.

وأضاف “إن اتفاقا روسيا أميركيا في شأن أوكرانيا هو ما يخشاه خصومنا في بروكسل وفي الكثير من العواصم الأوروبية”.

واعتبر بوتين الجمعة أن “الكرة … في ملعب” كييف وحلفائها الأوروبيين بعد أن قبلت موسكو بتسويات في محادثاتها مع الأميركيين.

وفي الموازاة، استمرت العمليات العسكرية ميدانيا، إذ تعرضت منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا مجددا لقصف روسي الاثنين ألحق أضرارا بمنشآت للطاقة ومرافق بحرية، وذلك بعد ضربات أوكرانية على ناقلات نفط مرتبطة بروسيا في البحر الأسود والبحر المتوسط.

واتهم الرئيس فولوديمير زيلنسكي موسكو بالعمل على “نشر الفوضى للضغط المعنوي في الشتاء على سكان أوديسا والأوكرانيين” عامة.

في الأسابيع الأخيرة، ضرب الجيش الروسي موانئ وجسورا ومنشآت كهربائية في هذه المنطقة الجنوبية المطلة على البحر الأسود ردا على هجمات كييف على ناقلات نفط مرتبطة بروسيا في البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط.

وتلحظ خطة أولية لإنهاء الحرب طرحها ترامب وتتألف من 28 بندا، العديد من المطالب الأساسية لموسكو، ما أثار انتقادات في كييف والعواصم الأوروبية.

ومُذاك، تعمل أوكرانيا وحلفاؤها على تحسين الخطة، رغم أن كييف تقول إنها لا تزال تُطالَب بتقديم تنازلات كبيرة، مثل التخلي عن منطقة دونباس في شرق البلاد بأكملها لروسيا.

وشكك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في رغبة روسيا بإنهاء الحرب التي أودت بعشرات الآلاف ودمرت مناطق واسعة في شرق أوكرانيا وجنوبها.

ونفى الكرملين الاثنين رغبته في إعادة إنشاء الاتحاد السوفياتي والسيطرة على كامل أوكرانيا وأراض في شرق أوروبا، وذلك بعد أن أفادت وكالة رويترز بأن الاستخبارات الأميركية خلصت إلى أن بوتين يسعى إلى أكثر من مجرد السيطرة على شرق أوكرانيا.

منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، وُجهت إلى كييف اتهامات متكررة بتنفيذ هجمات ضد شخصيات روسية ومسؤولين عسكريين، سواء داخل روسيا أو في المناطق التي تحتلها موسكو في أوكرانيا.

وقُتل نائب رئيس الإدارة العامّة للعمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلّحة الروسية الجنرال ياروسلاف موسكاليك بانفجار سيارة قرب موسكو في نيسان/ابريل الفائت.

وفي كانون الأول/ديسمبر 2024، قُتل قائد قوات الدفاع الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية الروسية إيغور كيريلوف، في انفجار دراجة كهربائية مركونة قرب مبنى كان يقيم فيه في موسكو، في عملية اغتيال أعلن جهاز الأمن الأوكراني مسؤوليته عنها.

وفي آب/أغسطس 2022، أدى انفجار سيارة إلى مقتل داريا دوغينا ابنة المفكّر القومي المتطرّف والمؤيّد للكرملين ألكسندر دوغين. وفي نيسان/أبريل 2023، قُتل المدون العسكري الروسي مكسيم فومين بانفجار تمثال صغير في مقهى بمدينة سانت بطرسبورغ.

بور/رك-ب ح/ص ك

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية